الأربعاء، 6 أبريل 2011

الذات الأميرية مصونة ، ما معنى هذه المادة ؟! ادخل لتعرف أيضا ما حكم أفعال الأمير ؟

ملاحظة : مثل هذه المواضيع تستوجب الفهم للموضوع قبل الرد عليه ، لذا الذي يعارض دون وعي لهذا الموضوع فليتوقع عدم ردي عليه مقدما ، و مجال الاستفسارات مفتوح للجميع ، و كذا الإضافات و النقاشات المثرية للموضوع .

الموضوع ما هو إلا تعريف بالحقوق و مدعم بالأدلة و توضيح لحريات موجودة و خاصة التعبير و لكننا نحن جعلنا منها خطوطا حمراء و هي بخلاف ذلك .

البعض لن يتقبل كلامي لأنه كبير شوية عليه .



الآن و بعد إعادة ناصر المحمد رئيسا للحكومة و جاثما على صدورنا فإن هذا التساؤل وارد

ما معنى أن الذات الأميرية مصونة ؟

هي مادة بالدستور الكويتي

نصت المادة 54 على أن ( الذات الأميرية مصونة لا تمس )

فهي صريحة بعدم المساس بشخص و ذات الأمير

و لكن ماذا عن تصرفات الأمير و أفعاله فهي أمر مغاير للذات

الكثيرون فهموا منها عدم جواز انتقاد الأمير في تصرفاته

و لكن هذا خطأ محض

لماذا ؟

نرجع إلى دلالة المادة اللفظية

فمن خلال تنصيصها على الذات الأميرية فقط

فمفهوم المخالفة أن أفعال الأمير و تصرفاته غير مصانة و لأن المادة لم تتطرق إليها

و لأن هذا الأمر هو المتوافق مع العقل و المنطق و العادة

فأي شخصية عامة لها سلطة تقرر مصيرا لا و أن تنتقد خصوصا وأن الأمير يظل بشرا غير معصوم من الخطأ و الزلل

فيجوز انتقاد أفعاله لكن مع مراعاة كامل التوقير و الاحترام لشخصه و ذاته

و هذا النقد ينبغي أن يكون عموما في الجميع

ننتقد الأفعال مع احترام الذات

إذن فانتقاد اختيار الأمير لناصر المحمد ليس فيه أي مساس بذاته التي صانها

و حرية التعبير تستطيع تناول مثل هذه المواضيع مع الأخذ بالاعتبار أن الذات لا تمس

و المذكرة التفسيرية لهذه المادة لا تمنع من ذلك أيضا بل تؤكد المعنى السابق

من خلال توضيحها ما الذي لا يمس

فقد جاء فيها

ثم نأى بالامير عن أي مساءلة سياسية وجعل ذاته مصونة لا تمس (مادة 54)

فبينت أن المساءلة السياسية ( يعني من خلال مجلس الأمة) هي التي يمنع الأمير منها

فتبقى إذن المساءلة الشعبية و انتقادات الأفراد لفعال الأمير أمرا جائزا دستوريا و لا مانع يمنع

من يدعي خلاف ذلك فهو مطالب بالدليل و السند القانوني المعتبر

و لو أثبت ذلك فإن هذه هي الدكتاتورية بعينها التي يتوجب على الشعب محاربتها

ختاما

فإن الوحيد الذي لا يجوز السؤال عن أفعاله دون غيره هو الله سبحانه و تعالى

( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون )

فلو جعلنا لإنسان مثل هذه المرتبة فقد جعلنا منه إلها

( سبحان الله عما يشركون )



للأسف أن الشبكة الوطنية الكويتية و التي أعتبرها بمثابة بيتي ألغت الموضوع نهائيا دون ذكر سبب


مع أني على يقين أن المشرف العام لو علم بهذا الحذف لما أقره

هناك 15 تعليقًا:

  1. لا اتذكر انني بحياتي قد اطلعت على مقالة بمثل هذا الوزن والاهمية

    تسلم عزيزي سيف الديرة

    ردحذف
  2. (حيثما تكمن المسئوله تكمن المحاسبه) هذه الماده منسوخه من النظام البرلماني البحت ونحن نظام شبه برلماني ولسنا برلماني لذا انا اؤيد كلامك ففي النظام البرلماني نتقبل ذلك لكون الملكه مجرد رمز للبلاد لا تتدخل في الحياة السياسية اما في الكويت فيملك الامير التدخل من خلال تعين رئيس الوزراء عموما الفكره هاذي مثل ماذكرت غير مقبوله للطرح وواضح للجميع معنا الذات وواضح ايضا ان الانسان يملك شخصه وصفته قد لا ينتقد لشخصه ولكن صفته محل انتقاد والانتقاد امر مختلف عن السب والقذف فالامير منزه عن مثل هذه الاساليب ولكن يجب ان نقبل الانتقاد الهادف الموضوعي ووفقك الله اخي ووفق الكويت دائما

    ردحذف
  3. كل الشكر والتقدير لايضاح المعنى للكثيرين حيث يتم الحذف لمجرد النقد ولو من بعيد وياليت اخي الكريم التأكيد على هذا ما بين وقت وأخر حتى لاينسى البعض وحتى تعطي دافع لمن يريد الكتابه مع مراعاة الالتزام بادب الكتابه حين التطرق للامير

    ردحذف
  4. المشكلة كيف تسيطر على النقد من ان يتحول الى نقد هدام. و اذا كان النقد شعبي من الممكن ان ينسل البعض ممن تؤل له نفسه و يسيئ الى الامير. الافضل هو طلب مقابلة الامير من وجهاء العوائل و القبائل و ممثلين الحركات السياسية و مناصحته و ايضا الاستماع له فقد تكون له وجهة نظر

    ردحذف
  5. اخي الكريم شكرا على ايضاحك لنص المادة و لكن... الامير هو كالاب الكبير بهذا الوطن و كلمته هي و قراراته هي ما يريدها اغلبية الشعب ... فالامير ادرى بمصلحة الكويت من اي شخص اخر ، لا تنسى خبرته السياسية التي دامت فوق ال ٤٠ سنه...
    اننا لا نعارض الامير، لان الدستور ينهينا عن ذلك ، بل لا نعارضه لانه هو العين التي تسهر على راحتنا في هذا البلد بعد الله عز و جل .

    ردحذف
  6. الكلام صحيح ١٠٠٪ ولكن كيف ستبرمج عقول الناس قليلين التربيه و تعلمهم الفرق بين النقد و السب و الاهانه لان اذا انفتح المجال ستكثر المخالفات عشان اثبتلك كلامي ان في ناس للاسف عقولهم غريبه يعني انت تتذكر لما نزل قرار بالعريفي يمنع دخوله الكويت و السبب انه سب السيستاني و الجميع سمعه و تقدر تراجع المقطع باليوتيوب و تتاكد بنفسك اذا كان سب و لا نقد بس لما قاام الحبيب محمد هايف بندوه عنوانها كلنا العريفي شنوو قال بالندوه قال يمنع العريفي من دخول الكويت لانه انتقد السيستاني اذا اعضاء المجلس مو قادرين يفرقون بين السب و النقد تبي المواطنين يفرقون !!!! 

    ردحذف
  7. زوار المدونة الكرام لم أتوقع بصراحة انتشار الموضوع رغم منعه من النشر

    شاكر لكم تفاعلكم معه و طلب بسيط منكم

    أن تقوموا بنشره بالوسائل الممكنة :

    لماذا؟

    لأنه كما ذكر الإخوان لا مسؤولية إلا بمساءلة

    فكيف يكون للأمير حقه في اختيار يمس الشعب مباشرة ثم يمنع الشعب من انتقاد اختياره ؟!

    و المشكلة أن الدستور لا يمنع ذلك

    لذا فلينشر حتى يتوقف المدافعين عن ناصر المحمد عن الدفاع عنه بهذه الحجة الواهية

    و ليعرف الكويتيون و خاصة الأحرار منهم ما يحق لهم

    و رفعا لسقف حرية التعبير

    و لمصلحة الكويت و خاصة في هذه الفترة الحرجة

    و الآن إلى الرد على تعلقياتكم أيها الزوار الكرام

    ردحذف
  8. زميلي العزيز حمد

    شاكر لك كلماتك و ثناءك الجميل

    و الآن بعد عرض هذا الموضوع يمكن مناقشة تداخل السلطات الذي حصل مؤخرا الذي ال بد له من هذه المقدمة

    و متشرف جدا بزيارتك يالغالي

    وردة

    ردحذف
  9. الزميل الكريم الحجز التنفيذي

    تعليقك بالصميم بل و أستأذنك إي سأستفيد منه في مقالات أخرى

    فعلا

    لو كان مجرد رمز لما احتجنا إلى انتقاده فعلا

    شاكر لك مرورك و تعليقك الذهبي

    ردحذف
  10. الزميل الكريم2 con_200

    و هذا ما سأفعله بإذن الله

    حتى أرى الكويت دولة مدنية

    لا بلدا قبلية

    شاكر لك مرورك و تشريفك لي

    ردحذف
  11. الزميل الكريم aby

    العاقل يفرق بين النقد البناؤ و الهدام

    و كوننا نحرم النقد البناء لاحتمال وجود من يسيء استخدامه فيه تجني كبير لحق العقلاء في النقد

    و لا تزر وازرة وزر أخرى

    و الذي يخطئ في استعمال النقد يتحمل توابعه و آثامه بنفسه

    دون تعميم على الجميع أو إلغاء لهذا الحق

    لا سيما و أنه موضوع يتعلق بسلطة على الشعب دون حق له في اختيارها

    ردحذف
  12. الزميل الكريم جاسم

    لا نناقش هنا مدى حرص الأمير على الكويت و إنما نناقش جواز انتقادنا لافعاله و اختياراته

    و مهما فعل سمو الأمير و أصدر من قرارات فيظل بشرا مثلنا آراءه عرضة للزلل و الخطأ لا عصمة فيها

    و خاصة اختياره لرئيس الحكومة

    لأنه أمر يفرض على الشعب دون اختيار الشعب فيحق للشعب انتقاده لأنه يمس مصالحهم

    زميلي الكريم جاسم

    ألا يحق للابن أن ينتقد تصرفات أبيه بكل أدب و احترام إن رأى فيها خطأ و مجانبة للصواب ؟!

    شاكر لمك مرورك

    ردحذف
  13. الزميل الكريم doctor fugitiv

    أستغرب من معارضتك لي رغم إثباتك أن كلامي صحيح

    هل نمنع صنع السكاكين مع حاجتنا إليها لأن هناك من سيستخدمها للقتل ؟!!

    لا

    العاقل يفرق بين النقد البناء و الهدام

    و كوننا نحرم النقد البناء لاحتمال وجود من يسيء استخدامه فيه تجني كبير لحق العقلاء في النقد

    و لا تزر وازرة وزر أخرى

    و الذي يخطئ في استعمال النقد يتحمل توابعه و آثامه بنفسه

    دون تعميم على الجميع أو إلغاء لهذا الحق

    لا سيما و أنه موضوع يتعلق بسلطة على الشعب دون حق له في اختيارها

    شاكر لك مرورك

    ردحذف
  14. اشكرك اخ سيف على هذا الايضاح وكم استغربت انه في هذا الوقت من حريات عالمية للراي وخاصة لما يهم الشعوب ومشاركة فعلية في ادارة الدول من قبل الشعوب ان يقال عن انسان وان كان رئيس دولة او امير لا يحاسب عن اقواله او افعاله وهذه هي العبوديه للانسان من قبل انسان اخر ولم يبقى الا انا ربكم الاعلى فاعبدون ان كان الامير يريد حقيقة ان يناى عن النقد فليكن اختيار رئيس الوزراء من قبل الشعب مباشرة وشكرا

    ردحذف
  15. زميلي الكريم ابو عبد الله

    صدقت

    بل إن وجود من يعارض بمثل هذه الحقوق يؤكد أننا لا نزال شعب متأثر بالقبلية و لم يعي معنى الديموقراطية و حرية الرأي

    و شعب لا يدرك أبسط حقوقه بل و يتخوف منها دون مبرر

    شاكر لك مرورك

    ردحذف